الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب
الأمانة الوطنية
الدورة العادية التاسعة
التاريخ : 31 اغسطس 2010
البيان الختامي
برئاسة الأخ محمد عبد العزيز، رئيس الدولة الأمين العام للجبهة، عقدت الأمانة الوطنية للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب دورتها العادية التاسعة أيام 30 - 31 - من شهر اغسطس 2010.
الامانة الوطنية وبعد ان استمعت الى تقرير مكتبها الذي تضمن تقييما شاملا للفترة مابين الدورتين الثامنة والتاسعة متوقفا عند اهم المحطات التي ميزت الفترة محل التقييم، سجلت بارتياح كبير تماسك الشعب الصحراوي في وحدة فولاذية استعصت على كل محاولات التمزيق والتشتيت وهو ما تجلى في ابهى صور التلاحم والتضامن والتآزر اثناء المصاب الجلل الذي ألم بالشعب الصحراوي بفقدان احد قادته البارزين المرحوم المحفوظ علي بيبا حيث أظهر الشعب الصحراوي كعادته تقديره لقياداته التي عاهدت فأوفت، فبقدر العطاء والوفاء يكون التكريم والتخليد.
الامانة الوطنية وبعد ان وقفت على مستوى انجاز معتبر للبرامج المقررة في مختلف الميادين تماشيا مع ما اقره المؤتمر الشعبي العام الثاني عشر، حيت بقوة استعداد جيش التحرير الشعبي الصحراوي وجاهزيته لكل الاحتمالات، كما حيت المقاومة السلمية لجماهير شعبنا بالارض المحتلة وجنوب المغرب في انتفاضة الاستقلال المباركة وهي تصنع ملاحمها البطولية في مواجهة مستمرة مع قوات القمع المغربية بالمدن المحتلة وخلف اسوار سجونه ومعتقلاته، مقاومة سلمية باسلة تواجه الآلة القمعية للاحتلال بصدور عارية تراكم مكاسبها بالحضور المشرف في مختلف المحافل الدولية وبالزيارات المستمرة لمخيمات العزة والكرامة وبتحدي الاحتلال بالقيام بجولات لتعميم نتائج تلك الزيارات مهيبة بالجماهير الصحراوية في كل مواقع الفعل والنضال الى المزيد من التلاحم ورص الصفوف وتاجيج المقاومة السلمية لتفويت الفرصة على الاحتلال وفضح ممارساته الدنيئة واساليبه الخسيسة.
وبهذه المناسبة نددت الأمانة الوطنية بقمع النشطاء الاسبان ال 14 الذين تظاهروا بطريقة سلمية بالعيون المحتلة يوم الاحد الماضي منددين بالاحتلال المغربي وبممارساته القمعية ضد الصحراويين ومطالبين بتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره واختيار مستقبله بكل حرية، مؤكدة ان ما تعرض له النشطاء الاسبان هو مشهد يتكرر في كل وقت في مختلف تواجدات الصحراويين تحت الحصار بعيدا عن عدسات الكامرات وعن اعين النشطاء والمراقبين الدوليين الذين يمنعون من زيارة المنطقة كما نددت الامانة الوطنية بالقمع الاعمى الذي طال كوكبة النشطاء الخمسة التي شاركت مؤخرا في الجامعة الصيفية بالجزائر والمظاهرة السلمية التي تم تنظيمها بحي معطلا يوم امس الاحد وبهذه المناسبة طالبت الامانة الوطنية مجدداً بضرورة إحداث آلية أممية فاعلة لمراقبة حقوق الانسان بالصحراء الغربية والتقرير عنها وضمان حماية كاملة وشاملة للصحراويين تحت الاحتلال كما طالبت ايضا بحماية الثروات الطبيعية للصحراء الغربية التي تتعرض للنهب والسلب الممنهج .
كما طالبت الأمانة الوطنية باطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين بسجن سلا المغربي دون محاكمة ويتعلق الامر باعلي سالم التامك وابراهيم دحان وحمادي الناصيري، كما طالبت بإطلاق سراح يحي محمد الحافظ إيعزة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين والكشف عن مصير 151 أسير حرب وأكثر من 500 مفقود مدني صحراوي لدى الدولة المغربية، بمن فيهم الشبان الخمسة عشر المختطفين منذ ديسمبر 2005.
وخلال تطرقها للجامعة الصفية للاطر الجبهة والدولة التي استضافتها الجزائر الشقيقة حيت الامانة الوطنية هذه المبادرة الطيبة واعتبرتها اضافة جديدة بقدرما ستساهم في ترقية مستوى التكوين والتاطير السياسي والمعنوي لاطرنا بمختلف مستوياتهم ستزيد من متانة وعمق واتساع العلاقات التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين الصحراوي والجزائري, واشادت بالمناسبة بالموقف الجزائري الثابت والداعم لكفاح شعبنا بقيادة فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة . كما حيت بالمناسبة موقف الجماهيرية الليبية العظمى الذي جاء على لسان القائد معمر القذافي الذي جدد التاكيد على ضرورة احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره من خلال استفتاء عادل ونزيه .
واثناء تطرقها لعقد المؤتمر الشعبي العام الثالث عشر وبعد تحليل معمق للوضع الراهن قررت الامانة الوطنية عقد المؤتمر الثالث عشر قبل نهاية السنة القادمة طبقا للمادة 40 من القانون الاساسي للجبهة.
واذ تؤكد الامانة الوطنية ان المؤتمر يعتبر محطة اساسية لاستشراف افاق ورسم سياسات المرحلة المقبلة فانها تدعوا الامم المتحدة ومن ورائها المجتمع الدولي لاستثمار هذه الفرصة والتعامل بصرامة وجدية مع الوضع القائم بالصحراء الغربية والاسراع في تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره معتبرة ان تمادي الاحتلال المغربي في سياسة التعنت و انسداد الافق يهدد بعواقب وخيمة على الامن والاستقرار بالمنطقة.
ودعت الامانة الوطنية الحكومة الفرنسية للمساهمة الايجابية في مساعي الامم المتحدة الرامية الى تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير.
وخلال استعراضها لجهود الامم المتحدة لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية سجلت الامانة الوطنية توقف مسار التفاوض الاممي بسبب تعنت الاحتلال المغربي الذي لا يبدي اي استعداد للتعاطي مع الامم المتحدة لايجاد حل عادل ودائم للنزاع طبقا للشرعية الدولية وهو ما تم تاكيده من جديد من خلال خطاب ملك المغرب يوم 20 أغسطس الاخير.
وفي هذا الاطار جددت الامانة الوطنية استعداد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب للتعاون مع الامم المتحدة ومجلس الامن من اجل الوفاء بالتزاماتهما تجاه الشعب الصحراوي بتمكينه في اقرب الاجال من تقرير مصيره واختيار مستقبله بنفسه, كما سجلت رفضها القاطع لمناورات الاحتلال المغربي ومراوغاته ومحاولة تملصه من التزاماته الدولية مما يؤكد نيته المبيتة لاطالة امد معانات الصحراويين على طرفي حزام الذل والعار الذي يقسمهم لاكثر من ثلاثة عقود.
وبعد أن جددت الامانة الوطنية التاكيد بأن حل نزاع الصحراء الغربية مرهون بتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره واخ مستقبله بحرية وديمقراطية، عبر استفتاء عادل ونزيه ترعاه الامم المتحدة جددت التاكيد على ان الشعب الصحراوي بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، مجمع ومصر أكثر من أي وقت مضى على الصمود والمقاومة والكفاح، بكل الطرق المشروعة، حتى استكمال بناء دولة كل الصحراويين، الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، كحقيقة وطنية وجهوية ودولية لا رجعة فيها، على كامل التراب الوطني.
و في افق الاستعداد لتخليد الذكرى الخامسة والثلاثين لاعلان الوحدة الوطنية والذكرى الخامسة والثلاثين لتاسيس المجلس الوطني تهيب الامانة الوطنية بابناء الشعب الصحراوي اينما تواجدوا الى استغلال الحدثين للمزيد من الوحدة والالتحام من اجل افشال حسابات ورهانات الاحتلال المغربي الرامية الى النيل من وحدتنا الوطنية وصمودنا .
كفاح شامل لفرض السيادة والاستقلال الكامل
No hay comentarios:
Publicar un comentario